زراعة الشعر عبر تقنية السفير Sapphire FUE

2.5 مليار دولار هو حجم العوائد من السياحة العلاجية وتقديم خدمات الرعاية الصحية في تركيا للعام 2019، وبرزت عمليات زراعة الشعر كأحد أهم الخدمات العلاجية والتجميلية المقدمة، والتي حققت نصف العوائد الخاصة بالسياحة العلاجية، لتصل قيمة العوائد من عمليات زراعة الشعر (فقط) أكثر من مليار دولار، وذلك بحسب تقرير صادر عن لجنة الصحة التابعة لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا.

عمليات زراعة الشعر في تركيا استطاعت أن تحتل صدارة أكثر العمليات المطلوبة والتي يتم إجرائها على مستوى تركيا، لتصبح أحد أفضل الوجهات العالمية وأكثرها استقطابا للراغبين بالحصول على نتائج مميزة ومضمونة في عمليات زراعة الشعر، سواء من الرجال أو النساء.

العديد من العوامل التي ساهمت في تحقيق عمليات زراعة الشعر في تركيا نجاحا مشهودا، حيث التكلفة المنخفضة، والكوادر الطبية والمهنية المتميزة وذات الكفاءة العالية، وسهولة الوصول إليها نظرا لموقعها الجغرافي، ودعم التشريعات الحكومية في سبيل تسهيل إصدار التصاريح العلاجية .. وعوامل أخرى.

ولكن، أحد أهم تلك العوامل التي ساهمت في جعل عمليات زراعة الشعر في تركيا ماركة عالمية بدون منافس يكمن في التقدم التقني والتكنولوجي الذي تتبعه وتقدمه مراكز ومستشفيات زراعة الشعر.

وأحد التقنيات التكنولوجية الحديثة في عمليات زراعة الشعر، هي تقنية السفير (Sapphire FUE).

تقنية السفير Sapphire FUE

هي واحدة من أحدث التقنيات التي تم ابتكارها في تطوير عمليات زراعة الشعر، حيث ترتكز هذه التقنية على أداة متطورة تشبه القلم، تحتوي هذه الأداة على قطعة حادة ودقيقة، وظيفتها هي أن تقوم بتهيئة فروة الرأس وتحديدا في المناطق التي تعاني من فقد أو ضعف الشعر، لتقوم بإنشاء فتحات ذات دقة عالية لتستقبل بصيلات الشعر، وهذه البصيلات يتم اقتطافها من مناطق مانحة من نفس الحالة التي يتم علاجها 

ولابد أن ننوه إلى أن المناطق المانحة هي المناطق التي يتوفر فيها بصيلات شعر صحية وقوية يمكن اقتطافها وزرعها في مناطق جديدة قابلة للنمو بشكل صحي وطبيعي.

زراعة الشعر بتقنية السفير هي إحدى العوامل المساهمة في إحداث نقلة نوعية لقطاع السياحة العلاجية في تركيا.

تسمية زراعة الشعر بتقنية “السفير – Sapphire”

كما ذكرنا سابقا، تعتمد هذه التقنية على أداة حديثة تشبه القلم ويحتوي رأس القلم على قطعة حادة، هذه القطعة تسمى “حجر السفير”.

ويعد حجر السفير من أنواع الحجارة الكريمة يماثل الياقوت في تكوينه، حيث أنه مادة شديدة الصلابة، ورغم ذلك، تتناسب مدى قوة هذا الحجر مع الحاجة الى صقله وتشكيله إلى شكل حاد ورفيع ومدبب، الأمر الذي طور من إمكانية الأطباء على أداء العملية بشكل مميز جدا عن بقية التقنيات والأدوات الأخرى. 

مميزات زراعة الشعر بتقنية السفير

• الدقة العالية والسهولة التامة في إنشاء شقوق وفتحات في السطح الذي يعاني من فقد أو ضعف الشعر واستقبال بصيلات شعر جديدة.
• المكونات الطبيعية التي يتمتع بها حجر السفير ساهمت بشكل كبير في أي مضاعفات أو حساسية لدى متلقي العلاج، حيث تتميز مكوناته بأنها مضادة للبكتيريا ومحفز طبيعي للكولاجين، والذي يساهم في تسريع عملية الشفاء.
• الشكل الحاد والرفيع والمدبب لحجر السفير كانت حل مثالي لتجنب أي أضرار في أنسجة الشعر، سواء عند فتح شقوق او الإقتطاف أو أثناء عملية الزرع.
• عندما نتحدث أن هذه التقنية قدمت نقلة نوعية في مجال زراعة الشعر، فإن هذا التميز لم يحدث من فراغ، إذ إن العديد من تقنيات الشعر المختلفة تكون محدودة في حجم وكمية البصيلات التي يمكنها التعامل معها وزرعها، أما زراعة الشعر بتقنية حجر السفير، فقد أتاحت زراعة أكبر عدد من بصيلات الشعر.
• انها تناسب جميع أغراض وأهداف عملية زراعة الشعر، سواء في الرأس أو في منطقة الوجه وخاصة شعر اللحية او الشارب، وكذلك، زراعة الشعر من خلال تقنية السفير تناسب النساء كما تناسب الرجال.
• تعتبر من أكثر التقنيات شيوعا في الاستخدام، نظرا لسهولتها وأمان استخدامها، ونتائجها المضمونة بسبب تقنية الزرع المتطورة التي تعتمد عليها هذه التقنية.
• هذه التقنية أحد التقنيات المعتمدة لدى الكثير من الممثلين ومقدمي البرامج والرياضيين من مختلف الرياضات، نظرا لسرعة التماثل للشفاء وظهور النتائج والعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي.
• هذه التقنية هي الخيار الأفضل في تحديد زوايا واتجاه نمو الشعر بالإضافة الى مميزات كثيرة.

ماهي مراحل العملية عند إستخدام تقنية السفير

• مرحلة التحضير:

حيث يتم إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية، للتأكد من أن الحالة قابلة لإجراء عملية زراعة الشعر بشكل مثالي وصحي، كما يتم تحديد وتوضيح الخطة العلاجية بين الفريق الطبي وبين الحالة الراغبة بإجراء العملية.

• البدء في إجراءات العملية:

يتم التأكد من تعقيم جميع الأجزاء المكونات داخل غرفة العملية، من ملابس وكمامات وأدوات، وكذلك المنطقة التي سيتم زراعة الشعر فيها، وبعد ذلك يتم تحديد ورسم خطوط واتجاهات سير العملية استعدادا للتنفيذ.

• التخدير الموضعي:

ولمدى أمان وسهولة هذا الإجراء من خلال تقنية السفير، يتم تخدير الحالة تخدير موضعي، الأمر الذي سيجعل الخاضع للعملية في راحة وسلامة تامة من أي آلام أو آثار جانبية.

• الاقتطاف والحفظ:

وهنا وبعد تحديد الأطباء للمناطق المانحة والمناطق المستقبلة، يتم اقتطاف بصيلات الشعر بدقة وسلاسة عالية ودون الإضرار بأنسجة الشعر، ثم يتم حفظها لتصبح جاهزة ليتم زراعتها في المناطق المخصصة

• إنشاء الشقوق والفتحات:

وهنا يبرز تميز وأداء زراعة الشعر بتقنية السفير، حيث أننا كما ذكرنا سابقا بأن هذه التقنية تتميز بقدرتها على إنشاء عدد كبير من الشقوق والفتحات المخصصة لإستقبال البصيلات الجديدة وبكل أمان ودقة، ويدون ألم أو أعراض جانبية.

• المرحلة النهائية:

وفي هذه المرحلة يقوم الطبيب بزرع البصيلات الجديدة بإستخدام تقنية السفير، وتكون العملية بذلك قد إنتهت بشكل ناجح.

ما الفرق بين تقنيات زراعة الشعر؟

لجميع هذه التقنيات إستخدامات ومميزات خاصة، تتكيف مع حالات وأهداف يحددها الكادر الطبي المختص وذي الخبرة الواسعة في معرفة أكثر التقنيات مناسبة لكل حالة.

ولكل شخص راغب بإجراء عملية زراعة الشعر أهداف واحتياجات خاصة يرغب بامتلاكها.

لذلك يعتمد الأمر في تحديد التقنية المناسبة والفرق بينها وبين التقنيات الأخرى على الكادر الطبي المعالج، ومدى ممارسته وتوافر جميع الحلول والأدوات التقنية والطبية لديه.